اختر قالباً

الجمعة، 10 فبراير 2012

لاتحزن من البلاء





إنَّ المتأمل في سنن الله بعلم أنَّ البلاء سُنَّة من سننه الكونية القدرية

يقول جلّ جلاله : { وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَ الأَنْفُسِ وَ الثَّمَرَاتِ وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ } ،


و يخطئ من يظن أنَّ الصالحين بعيدون عن البلاء ، بل البلاء دليل الإيمان

فقد سُئل  : أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً ؟ ، قال : « الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الصَّالِحُونَ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ،



فَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ صَلابَةٌ زِيدَ فِي بَلائِهِ وَ إِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ خُفِّفَ عَنْهُ » ابن ماجه

و هو من علامات محبة الله للعبد ، قال : « وَ إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ » أحمد

و من علامات إرادة الله بعبده الخير ، قال :

« إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ » الترمذي

و هو كفارة للذنوب و إن قلَّ ، قال  :

« ما مِن مسلم يُصيبه أذًى شوكةٌ فما فوقَها إلا كفَّر الله بها سيِّئاته كما تحطُّ الشجرةُ ورقَها » متفق عليه .

و لذلك فإن المسلم المبتلى إن كان صالحًا فالبلاء تكفير لسيئاتٍ مضت أو رفعة في الدرجات

و إن كان عاصيًا فهو تكفير للسيئات و تذكير بخطورتها ، قال سبحانه و تعالى :

{ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } 


أنواع البلاء :

بلاء بالخير كزيادة المال ، و بلاء بالشر كالخوف و الجوع و نقص المال ، يقول الله سبحانه و تعالى : { وَ نَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَ الْخَيْرِ فِتْنَةً } .




إرسال تعليق