اختر قالباً

الأحد، 18 مارس 2012

إلى من تملك الحزن في قلبها



من تملّـك الحزن في قلبها.. وكتم الهمّ نفسها.. وضيّق صدرها.. فتكدرت
بها الأحوال .. وأظلمت أمامها الآمال .. فضاقت عليها الحياة على سعتها.. 
وضاقت بها نفسها وأيامها وساعتها وأنفاسها ! 
لا تحزني .. فالبلوى تمحيص .. والمصيبة بإذن الله اختبار .. 
والنازلة امتحان .. وعند الامتحان يُكرم المرء أو يهان .. 

ماذا عساه أن يكون سبب حزنك ؟ 
إن يكن سببه مرض فهو لك خير.. وعاقبته الشفاء ..
قال الله جل وعلا : وإذا مرضت فهو يشفين 


وإن يكن سبب حزنك ذنب اقترفته أو خطيئة فتأملي خطاب مولاك
الذي هو أرحم بك من نفسك :
(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا)



وإن يكن سبب حزنك ظلم حلّ بك من زوج أو قريب أو بعيد ، 
فقد وعدك الله بالنصر ووعد ظالمك بالخذلان والذل .. قال تعالى في الحديث القدسي للمظلوم :
{ وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين }. 


وإن يكن سبب حزنك الفقر والحاجة ، فاصبري وأبشري .. قال الله تعالى : 
(ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين )



وإن يكن سبب حزنك انعدام أو قلة الولد ، فلست أول من يعدم الولد ولست مسؤولة عن خلقه .. 
قال تعالى: (لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور ،
أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما )
فهل أنت من شاء العقم ؟ أم الله الذي جعلك بمشيئته كذلك ! وهل لك أن 
تعترضي على حكم الله ومشيئته ! أم هل لزوجك أو سواه أن يلومك على ذلك ..
إنه إن فعل كان معترضاً على الله لا عليك ومغالباً لحكم الله ومعقّـباً عليه ..


فعلام الحزن إذن والأمر كله لله ! 

لا تحزني مهما بلغ بك البلاء ! وتذكري أن ما يجري لك قضاء يسري ..
وأن الليل وإن طال فلا بد من الفجر ! 

3 تعليق على: إلى من تملك الحزن في قلبها

Unknown يقول...

جزاك لله خيرآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآى

English City يقول...

يسلمو على المرور اخي ... تعطرت مدونتي بمرورك

Unknown يقول...

جزاكم الله خيرا على المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد ,,,,
اسمحوا لنا أن نختم هذا الخطاب التعريفي عن جامعة المدينة العالمية
نسطر جزيل الشكر والتقدير لكم على اطلاعكم عليه آملين لكم المزيد من النجاح والتقدم والازدهار، ومتطلعين إلى المزيد من آفاق التعاون والتعاضد المثمرة والبناء.
من خلال هذا الرابط
http://www.mediu.edu.my/

إرسال تعليق